لا تسير الأمور دائمًا كما نريد، أو حسب الطريقة التي نعتقد أنها ينبغي أن تسير، حتى إننا في بعض الأحيان لا نراها قادمة. إذ نتلقّى شكلًا ما من الألم فجأة، تاركًا إيانا في شعور من اليأس والعجز. فهكذا هي الحياة. إذ تأتي العواصف دائمًا من دون توقُّع. ومع هذا، تجعلنا نتساءل كيف يسمح الله لمثل هذه الأمور بالحدوث لنا. كيف يمكن لله أن يكتفي بالوقوف مكتوف اليدين ليراقبنا ونحن نعاني. فأين هو الله عندما أتألم حقًا؟ إذا بحثتَ في الكتاب المقدس عن كلمة “يصرخ”، تجد مرارًا وتكرارًا أشخاصًا يصرخون إلى الله استنجادًا به. ويستجيب الله بوعود مذهلة مثل “عندما تصرخون إليّ (تدعونني)، فإني أستمع”، و “لا ينسى صراخ المسكين” و “أنا قريب من منكسري القلب.” فإن كنت تتألم أو تحس بالضياع أو الخوف الشديد، أو التشويش، وصرخت إليه، فإنه سيقول لك: “أنا أسمعك.” ربما يكون الله في واقع الأمر أقرب منك مما تفتكر. وربما عندما نكون في مثل هذه الحالات، حيث يبدو وكأن كل شيء ينهار، تتاح لله الفرصة بتذكيرنا بمدى محبته لنا حقًا.