كيف أبدأ علاقة شخصية بالله؟
تبدأ العلاقة الشخصية بالله بالطريقة نفسها التي تبدأ بها أية علاقة أخرى، بالتعارف.
ففي البداية، عليك أن تعرف أن الله قد فعل من أجلك ما لا يمكنك أن تفعله لنفسك أبدًا. هذا هو الخبر السار. ولكي تفهم لماذا هو سار، عليك أن تسمع الأخبار السيئة. يعلّمنا الكتاب المقدس بوضوح أننا جميعا أخطأنا وأعوزنا مجد الله
إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ،
فخطيّتك وخطيّتي تفصلنا عن الله القدوس. والخطيّة هي هذا الدَّيْن الذي يزداد بشكل مستمر، وليس لدينا أية وسيلة لسداده. فنحن مفلسون روحيًا.
وما لم نحصل على مساعدة خارجية، فإن عواقب إفلاسنا الروحي القابلة للتنبّؤ هي الدينونة والموت والانفصال الأبدي عن الله. يصف النصف الأول من رومية ٢٣:٦ هذا الأمر بإيجاز:
لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ،
ولكن لحسن الحظ، يأتي الخبر السار في النصف الثاني من هذه الآية:
وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.
قد تتساءل كيف للحياة الأبدية أن تكون هدية مجانية للخطاة. إنها مجانية بالنسبة إلينا، ولكنها كلّفت شخصًا آخر الكثير الكثير. يعلّمنا الكتاب المقدس أنه عندما مات المسيح على الصليب، دفع ثمن خطيّتك وخطيّتي مرة واحدة وإلى الأبد، آخذًا مكاننا:
وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.
لقد دفع حسابنا:
وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أَحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا، إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ، إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ.
فموت المسيح هو هبة نعمة من الله لك.
لكن مجرد معرفتك بما فعله المسيح من أجلك لا يُدخلك في علاقة به. فالاعتراف بالخطيّة هي الخطوة الأولى، وفهم العواقب العادلة لخطيّتك هي الخطوة التالية. وإدراكك أن المسيح قد دفع ثمن خطيّتك مرة واحدة وإلى الأبد هو الخطو الثالثة. لكن لا تتوقف عند هذا الحد. يجب أن تتلقى هبة الله بالإيمان. يُعلن الكتاب المقدس:
وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.
يجب أن تأخذ الهدية، لا أن تكتفي بالمعرفة عنها. فإذا لم تأخذها بعد، يقول يسوع المسيح لك في هذه اللحظة:
هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي.
هذا هو العرض الذي يقدمه الله لك من خلال يسوع المسيح. إنه يريد أن يكون معك دائمًا، ويريد منك أن تكون معه دائمًا. لماذا؟ لأنه يحبك!
القرار هو بيدك. ماذا ستفعل بخصوص هذا العرض الرائع والمذهل لمغفرة خطاياك والتمتع بعلاقة بالله من خلال يسوع المسيح؟ فهلاّ تصلّي الآن لتستقبله في حياتك؟ هل تعترف بخطيّتك وتتحول عنها؟ء
يمكنك أن تأتي إلى الله الآن من خلال يسوع المسيح. يمكنك من خلال صلاة قصيرة أن تُعبّر عن الرغبة الجادة في قلبك لأن تصبح عضوًا في عائلة الله. فإذا كنت على استعداد لفعل ذلك، صلِّ معي هذه الصلاة:
يا رب، إنني أعترف اليوم بأنني خاطئ. وأنا أعلم أنني قد اقترفت أخطاء كثيرة وآذيتُ كثيرين. أنا أستحق أن أُعاقَب على خطيّتي. ولكني أؤمن بأن المسيح مات لدفع ثمنها، وأنا أقبل ذبيحته كهبة مجانية. أثق الآن بأنّ المسيح قد أخذ مكاني في موته، وأنّه من خلال قيامته يضمن لي الحياة الأبدية. أنا أقبلك الآن في حياتي كمخلّص. ساعدني على أن أصبح الشخص الذي تريد مني أن أكونه. ساعدني على المسير معك طوال أيام حياتي. أشكرك يا رب، لأنني منذ هذا اليوم فصاعدًا لن أكون وحيدًا. شكرًا على كونك معي دائمًا. آمين.
إن كنت صليّت هذه الصلاة، نرجو التواصل معنا حتى نقدم لك الكتاب المقدس وهدية مجانية. تواصل معنا الآن.